.
تونس تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التصحر


الثلاثاء, 17 جوان 2014
lutte_contre_la_desertificationبشعار " تربتنا مستقبلنا فلنحميها من التغيرات المناخية " تحتفل تونس يوم الثلاثاء 17 جوان 2014 على غرار بقية دول العالم باليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يحمل هذه السنة وإلى جانب التغيرات المناخية تعتبر مسألة تدهور الأراضي والتصحر من أبرز القضايا البيئية الكونية التي لها تأثيرات سلبية مباشرة على التنمية بصفة عامة وعلى إنتاجية الأراضي وبالتالي على الأمن الغذائي بصفة خاصة.
ويؤثر التصحر وتدهور الأراضي والجفاف أساسا على الفئات الفقيرة بالمناطق الريفية، ذلك أن ما يقارب 1.5 مليار شخص يعتمدون في معيشتهم على المناطق المتدهورة التي تقدر مساحتها في العالم بحوالي 46 مليون كلم مربع منها 13 مليون بالوطن العربي.
وتفيد المعطيات أن أكثر من 110 دولة معرضة لخطر التصحر وأكثر من نصف الثروة الحيوانية في العالم متواجدة بالمناطق الجافة. كما تفيد التقارير العلمية أن الخسائر الاقتصادية الجملية جراء ظاهرة التصحر وتدهور الأراضي، على امتداد 3 سنوات متتالية، تقدر بـ 42 مليار دولار. واعتمادا على دراسة التصحر بالبلاد التونسية، فإن 53 % هي أراضي جد حساسة و40 % متوسطة الحساسية و7 % فقط هي أراضي متوازنة وذلك باحتساب جميع العوامل المناخية والأنشطة البشرية والغطاء النباتي ونوعية التربة والماء.
ورغم البرامج المختلفة المعنية بإدارة ظاهرة التصحر والتي تتمثل أساسا في التشجير والغراسات الرعوية والحد من زحف الرمال والانجراف المائي والمحافظة على المياه والتربة، فإن هذه الظاهرة تتطلب المزيد من تعبئة الإمكانيات للتخفيف من آثارها السلبية لا سيما عبر إمكانيات الدولة ومساهمة المجتمع المدني والقطاع الخاص ومستغلي الموارد الطبيعية من خلال الاستغلال الرشيد لمختلف مكونات هذه الموارد (تربة ماء وغطاء نباتي.
وإلى جانب مواصلة البرامج والمشاريع ذات العلاقة بالمحافظة على المياه والتربة وتنمية الغطاء الغابي والرعوي وبرامج التصرف المستديم في الموارد الطبيعية التي يتم تنفيذها بالعديد من الجهات، ومواكبة للمستجدات الحديثة والاستئناس بالتوجهات الوطنية والدولية، ستشرع بلادنا خلال الفترة القادمة في تحيين برنامج عملها الوطني لمكافحة التصحر وفي تنفيذ جملة من المشاريع والبرامج الرامية إلى مزيد دعم المجهودات الوطنية للمحافظة على المنظومات الطبيعية على غرار مشروع التنمية المستدامة للمنظومات الواحية التي تعاني من شتى أنواع الضغوطات خاصة ندرة المياه وتقلص تنوعها البيولوجي وتأثرها لظاهرة التغيرات المناخية. 
آخر الفيديوهات