.
وزير الشؤون الدينية: مسالة التعليم الزيتوني خارجة عن نطاق 

الوزارة وبيد هياكل الدولة 






أدى اليوم السبت السيد عثمان بطيخ وزير الشؤون الدينية زيارة عمل الى ولاية بنزرت قادته رفقة السيد منور الورتاني والي الجهة الى الجلوس الى كافة الاطار الديني بالولاية شدد خلاله السيد وزير الشؤون الدينية على الدور التوعوي والارشادي والتوجيهي للقائمين على بيوت الله جميعا والابتعاد عن كل ما يفرق الناس من اساليب التكفير وعدم تقبل الاخر لمجرد الاختلاف معه في الراي او الدين وغيره ، وداعيا الحضور من الائمة الخطباء والمدرسين والوعاظ وغيرهم الى نشر القيم السمحة للاسلام كدين للاعتدال والوسطية وجامع لكل الاديان وايضا كدين لاقامة الحضارة والاخلاق الحميدة والتضامن والوحدة والراي والراي الاخر بعيدا عن كل غلو وفتنة، ومبرزا اهمية العناية بالشباب من مخاطر الارهاب والعنف والدور المحوري للقائمين على الشان الديني في ذلك من خلال الخطاب الرصين والجامع بين كل الناس والاجيال خاصة.
ولاحظ الوزير ان كل ما يروج من احاديث واقاويل على حد تعبيره حول موضوع توحيد الخطب لا اساس له من الصحة وكذلك غلق جامع الزيتونة ، ومبينا في هذا الشان ان تحرير جامع الزيتونة لم يكن بغاية غلقه ولكن من اجل اعادته للعموم وتنظيمه وان جامع الزيتونة المعمور سيكون مفتوحا امام الاطار الديني ، بينما مسالة التعليم الزيتوني فانها خارجة عن مسؤولية وزارة الشؤون الدينية وهي مسالة فيها ضوابط قانونية تتعلق باجهزة الدولة المعنية من وزارات وغيرها ، وموضحا في هذا الاطار ان التشريع لا يتم عبر الاحكام القضائية بل بالنصوص القانونية ، وذلك في اشارة للحكم القضائي الاستعجالي الصادر بتاريخ 19 مارس 2012 القاضي باستئناف التعليم الزيتوني.
و من جهة ثانية دعا وزير الشؤون الدينية الحضور من القائمين على الشان الديني بالولاية بحضور عدد من نواب مجلس الشعب وشيخ المدينة السيد محمد رياض اللزام وثلة من الاعلاميين النشيطين بالجهة الى تحييد بيوت الله من كل فعل او عمل سياسي والعمل على ان تكون المساجد والجوامع فضاءات للتدقيق الديني والصلاة والعبادة دون ان يغفل الاشارة الى ان الممارسة السياسية للاطار الديني خارج بيوت الله مكفولة لهم عبر الدستور وغيرها من النصوص ومشددا على ان " الجامع يجمع الكل دون استثناء".
هذا وتركزت اغلب مداخلات الحضور من القائمين على الشان الديني حول مسائل علاقة بعضهم بالاجهزة الامنية وايضا مسالة التعليم الزيتوني و العناية بالشباب والحياد الحزبي والسياسي وايضا نقطة اذاني صلاة الصبح والخلط الحاصل بشانهما وضرورة الحسم فيها وغيرها من المواضيع المتعلقة بالشان الديني عموما.
يذكر ان السيد عثمان بطيخ وزير الشؤون الدينية و السيد منور الورتاني والي الجهة كان لهما بعض الزيارات الخاطفة لعدد من بيوت الله ومنها جامع الربع ببنزرت الشمالية وجامع وكتاب المختار بجرزونة وجامع السلام بوادي الرومين من معتمدية منزل جميل.


متابعة: طارق جبار
الصورة من الصفحة الصديقة نور نيوز
آخر الفيديوهات